Appel urgent à l'occasion du lancement de l'opération estivale mar7aba 2025 et des préparatifs cruciaux de la Coupe du monde 2030.
بسم الله الرحمن الرحيم
2030، مغرب التحديات
السادة الوزراء الأفاضل
السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
السيد وزير الداخلية
السيدة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة
السيد وزير التجهيز والماء
السيد وزير النقل واللوجستيك
السيد الوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية و رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم
الموضوع : مناشدة عاجلة بمناسبة انطلاق موسم العبور الصيفي 2025 والاستعدادات الحاسمة لكأس العالم2030
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يطيب لي، بإسم جمعية تحويلات وكفاآت، أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة في لحظة حرجة تُعلَنُ فيها انطلاق عمليات العبور الصيفي لعام 2025 يومه 15 يونيو. غير أن ما يُثْقِل كاهلي، ويُثقل ضمير كل غيور على سمعة وطننا وأبناء جاليتنا، هو استمرار المشاهد المؤلمة والاستغلال الفاحش الذي يرافق هذه العملية الوطنية سنوياً، رغم كل التحذيرات والنداءات السابقة، وآخرها رسالتنا المفصلة في شتنبر 2018 بعد اللقاء الذي نظمته وزارة الجالية بحضور السيد الوزير بنعتيق وبعض رؤساء الجمعيات المغبرية الفرنسية بدار المغرب بباريس. ونحن في خضم تحرير هذه الورقة، تسائلنا كثيرً عمن سيتناول هذه الرسالة حين نعلم أنه لم يعد ممثل للجالية في وزارة الخارجية وكأن 7 مليون نسمة من المواطنين لا وجود لهم في الحياة المغربية العامة إلا في الأرقام البنكية
السادة الوزراء المحترمون
لطالما أكدنا أن عملية العبور، في بُعْدَيْها (الذهاب إلى أرض الوطن والإياب إلى بلدان الإقامة)، تختلفان اختلافاً جوهرياً في طبيعتهما وتحدياتهما
في الذهاب : يسود شعور الفرحة والاستعجال للوصول للأهل، مما قد يُستغل في التهاون ببعض الشروط أو دفع أثمان باهظة آخر لحظة كالعادة.
في الإياب : تسود ضغوط المواعيد والعمل، والقلق من التأخر، مما يخلق بيئة خصبة للاستغلال المفرط (أسعار التذاكر والمواد الغذائية، كالعادة)، والاكتظاظ القاتل، والممارسات الفوضوية (كثرة السماسرة و الحافلات الغير المرخصة، كالعادة)، التي تدفع ببعض إخواننا لسلوكيات خطرة على الطرقات، كان آخرها ما عشناه من مآسٍ ومشاهدٍ مُخزيةٍ في المواسم الفارطة. وكلها عادات بئيسة تشمئز لها القلوب يلزمنا الحد منها والضرب على أيادي العابثين بأمور الجالية وإبعادهم من حقلها
واليوم، ونحن على أعتاب حدث جلل هو تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 بالمغرب (بالإضافة لإسبانيا والبرتغال) خلال حقبة الصيف التي توازي وتتصادم مع عملية العبور، تكتسي معالجة هذه الإشكالية صفة الاستعجال القصوى! فصورة المغرب التي نناضل من أجل ترسيخها كوجهة سياحية وإنسانية راقية، وبلد مضيف محترف، ستواجه اختباراً عملياً صارخاً خلال الأسابيع القليلة لموسم العبور لهذه السنة. ما شاهده العالم عبر وسائل التواصل من فوضى واستغلال في طنجة وغيرها من الموانئ في السنين الماضية، إذا تكرر على أعين ملايين المشجعين والإعلام العالمي والمتربصين بالمغرب وديناميته قبيل 2030 أو خلالها، سيكون بمثابة كارثة على سمعتنا الوطنية واستثماراتنا الضخمة في الحدث.
لذا نناشدكم، وبإلحاح لا مثيل له، لاتخاذ إجراءين استراتيجيين متوازيين :
- التدبير الفوري لموسم 2025 : بتنفيذ الحلول العاجلة والرقابة الصارمة.
- وضع استراتيجية شاملة لعبور 2026-2029 : تكون نموذجية وتُختبر تدريجياً خلال المواسم الأربعة المقبلة (26، 27، 28 و 29)، لتكون جاهزة وفعالة وقادرة على استيعاب الزيادة المتوقعة وتمثيل المغرب أحسن تمثيل خلال كأس العالم 2030 وما بعدها. هذه الاستراتيجية يجب أن تُصمم بمشاركة خبراء في اللوجستيك وإدارة الحشود، وتُعطى لها الأولوية والموارد اللازمة.
السادة الوزراء
نُعيد التأكيد على المقترح العملي الذي نرى فيه حلاً جذرياً للفوضى المحيطة بمداخل الموانئ، خاصة طنجة، مع تفصيل آليته كما طلبتم
إلزامية محطات الانتظار المؤهلة خارج مدن الموانئ
يُمنع منعاً باتاً على أي حافلة أو مركبة خاصة بنقل المسافرين بالتوجه مباشرة نحو مدينة الميناء (كطنجة) دون المرور أولاً بمحطة انتظار إجبارية مُحددة ومجهزة بكافة مرافق الراحة والخدمات (دورات مياه، مطاعم/مقاهي، وكالات سفر، عيادة طبية، فضاءات استراحة خاصة بالأطفال، مساجد، نقاط أمن و استعلامات، فضاءات جمعوية للمساندة والتوعية، وسائل تنقل مجانية بين باحة الاستراحة و وسط المدينة للتنقل السريع في أمن لقضاء حوائج المسافرين اذا اقتضى الأمر…)
في هذه المحطات، يجب أن تتوفر الحافلة/المركبة على الوثائق التالية بشكل إلزامي للخروج منها نحو الميناء
أ – تذكرة عبور الباخرة (بالحمولة المطلوبة) مؤرخة بيوم وساعة الصعود الفعلي في الباخرة
2. ب – رخصة عبور رسمية (تصدرها وتُسجلها لجنة رقابية مركزية مُشكَّلة من ممثلي الوزارات المعنية – الداخلية، النقل، الشؤون الخارجية/الجالية) مطابقة تماماً لرقم الحافلة/المركبة ورقم التذكرة وتاريخها وساعتها. يجب أن تكون التذكرة إلكترونية عبارة عن QRcode لتجنب أي تزوير ولتأمين التسيير و تُمْسَح الرخصة إلكترونياً عند دخول الميناء
يُسمح للحافلة/المركبة بمغادرة المحطة والتوجه للميناء فقط عند اقتراب وقت الصعود المحدد في التذكرة والرخصة (مثلاً: قبل ساعتين كحد أقصى).
تُمنع أي مركبة لا تحمل هذه الوثائق (التذكرة + الرخصة المطابقة) من دخول مدينة الميناء من الأساس. تُنصب حواجز تقنية (كاميرات، أنظمة قراءة لوحات) على الطرق المؤدية للمدينة لفرض هذا الإجراء. فقط عن طريق أجهزة قراءة لوحات التسجيل الآلية، يتم تطبيق غرامات باهظة على أي مركبة تحاول الدخول إلى الميناء دون الحصول على التذكرة المذكورة « QRCode » من منطقة استراحة طريق هذه السيارة/المركبة.
إذا كان صاحب السيارة لاينوي العبور نحو الخارج، وحتى لا يمنع من زيارة مدينة الميناء، يلزمه الأمر أن يتقدم إلى باحة الإستراحة حيث تمنح له تذكرة خاصة « QRCode » بدون عبور
اللجنة الرقابية المركزية (24/24 ساعة)
يجب أن تكون هذه اللجنة، المشرفة على إصدار الرخص ومراقبة المحطات والموانئ، “مثالية” في تكوينها وآليات عملها : تضم عناصر أمنية رصينة
مفتشين إداريين وقضائيين، ممثلين عن جمعيات حماية المستهلك والجالية، وتعمل بنظام المناوبات على مدار الساعة طوال فترة العبور.
يجب أن تكون صلاحياتها واسعة وتنفيذية : مراقبة الأسعار (التذاكر، الخدمات في المحطات والموانئ)، حصر وترخيص وكالات النقل المسموح لها بالعمل، منع الوكالات والحافلات غير المرخصة، فضح ومتابعة المضاربين والسماسرة.
الضرب بيد من حديد : تطبيق أقصى العقوبات القانونية (غرامات فادحة، سحب التراخيص، حجز المركبات، متابعات قضائية) على أي مخالف – سواء كان وكالة نقل، سائق حافلة، سمسار، أو حتى موظفاً متورطاً في التلاعب أو الإهمال. يجب إبعاد كل المتطفلين والمتلاعبين بعيداً عن هذه العملية الوطنية الحساسة
وأخيراً، إن الوقت يداهمنا و موسم 2025 على الأبواب، وإن وعد التنظيم الناجح لكأس العالم 2030 يتطلب سنوات من التحضير والتدريب. لا يمكن أن نستمر في تكرار نفس السيناريو الكارثي كل صيف، خاصة ونحن نستعد لاستقبال العالم عبر «الالتزام الرسمي للمغرب أمام العالم عندما تقدّم لاستضافة نهائيات الكأس 2030. فالفيفا منحت المغرب شرف التنظيم بناءً على وعود رسمية بقدرته على تنظيم حدث عالمي بمستوى احترافي. هو ليس مجرد حدث رياضي، بل مشروع وطني تَمَّ الترويج له دوليًا كعلامة على تقدم المغرب وتنظيمه»
نضع ثقتنا في مسؤولياتكم الوطنية العالية، وننتظر بفارغ الصبر إعلان خطة عملية فورية لعام 2025، وإطلاق العمل فوراً على الاستراتيجية الشاملة للسنوات 2026-2029. دمتم ذخراً للوطن والجالية.
والله المستعان،
محمد حصحاص
(جمعية تحويلات وكفاأت – أرجانطاي)
بتاريخ: 15 يونيو 2025